في كوردستان العراق، زادت معدلات الفقر والبطالة نتيجة للظروف الاقتصادية وتأخر صرف الرواتب وعدم توصل حكومة الإقليم لاتفاق مالي مع الحكومة العراقية، الأمر الذي دفع ضريبته المواطن، المنازل العشوائية تزداد بشكل كبير. وفي 25 فبراير 2023 ضرب زلزال بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر المناطق الشمالية بمدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، بينما يحذر الخبراء الجيولوجيون من عدم التزام أصحاب المشاريع السكنية بالمواصفات المقاومة للزلازل.

ينتاب احمد بنكين (45عاماً) شعور غريب … شعور مختلط من الخوف، الحزن، القلق. حين ينظر إلى الأبواب والنوافذ المفطرة والمثبتة بمواد منزلية بسيطة، الجدران والسقف المهترئ، في ذلك البيت البسيط الذي يسكنه منذ سنوات في بلدة كفري التابعة لمحافظة السليمانية والواقعة على الخط الفاصل بين حدود العراق وإيران، حيث يفتقر إلى أبسط مقومات السلامة أو معايير البناء المقاوم للزلازل والكوارث الطبيعية.

خوفٌ وترقب

’’أكثر ما أخافه هو أن أخسر أسرتي (زوجتي وأولادي) ونعيش في مساكن تفتقد لمعايير السلامة’’

احمد بنكين ومنذ وقوع كارثة الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا وخسائر مادية مهولة، دخل حالة من الهلع والخوف جعله يعيش بقلق دائم على أسرته الصغيرة المكونة من طفلين مع زوجته.

زلازل تركيا سببت صدمة كبيرة لدى الكثيرين تمثلت بالقلق والتوتر والحزن والخوف من المستقبل، ويكمل أحمد ويضيف في حديث خص به الخط الاحمر “أكثر ما أخافه هو أن أخسر أسرتي (زوجتي وأولادي)، أظن أن هناك الكثير ممن أصيبوا بالفوبيا والخوف وعدم السيطرة على الأفكار، خاصة نحن نعيش في أماكن خطرة نوعاً ما لأنها معرضة للزلازل، وفي مساكن تفتقد لأبسط معايير السلامة”.

لا أعرف ماذا أفعل؟ يسأل أحمد والدمعة تذرف من عينيه “أصعب شيء أن تفقد الأمن النفسي في الحياة وتشعر بخطر وتهديد مستمر. صرت أرى كوابيس كثيرة، الأمر الذي ولد في داخلي خوفاً مستمراً من المجهول، هذه الحالة أصبحت مسيطرة علينا مع الاسف”.

ليس أحمد وحده، فهو مثال على الكثيرين ممن يعيشون في العراق عموماً وفي إقليم كوردستان العراق على وجه الخصوص،  نظراً لموقعه الذي يقع بين أكثر الدول تعرضاً للزلازل وهي تركيا وإيران وأخيراً سوريا.

زيادةٌ في معدلات الفقر والبطالة

’’نسبة الفقر في إقليم كوردستان، تصل لنحو 12% بعد أن كانت منخفضة بنحو 4%’’

في كوردستان العراق، زادت معدلات الفقر والبطالة نتيجة للظروف الاقتصادية وتأخر صرف الرواتب وعدم توصل حكومة الإقليم لاتفاق مالي مع الحكومة العراقية، الأمر الذي دفع ضريبته المواطن، فالمنازل العشوائية تزداد بشكل كبير.

ومنذ السادس من فبراير/شباط الحالي وبعد الزلزال العنيف الذي ضرب بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر محافظات ومناطق عديدة في تركيا وسوريا وأودى بحياة أكثر من 50 ألفاً واصابة ثلاثة أضعاف ذلك، تشهد معظم المناطق والمدن في منطقة شرق المتوسط خاصة البلدان المجاورة منها لتركيا تبعات وهزات أرضية.

شهدت بعض المناطق في محافظات إقليم كوردستان، هزات ارتدادية، شعر المواطنون في محافظتي دهوك وأربيل بسلسلة هزات ارتدادية بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وامتدت توابعه لتطال العديد من الدول العربية مثل العراق ولبنان والأردن.

وفي 25 فبراير 2023 ضرب زلزال بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر المناطق الشمالية بمدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، بينما يحذر الخبراء الجيولوجيون من عدم التزام أصحاب المشاريع السكنية بالمواصفات المقاومة للزلازل.

أستاذ الجيوفيزياء في جامعة تيشك الدولية في أربيل “فاضل غالب” وفي حديث خاص للخط الأحمر قال “نحن نعيش ضمن منظومة من الصفائح كما تم اكتشافه مؤخراً، حيث تصطدم الصفيحة العربية بالصفيحة الإيرانية من الشرق، وتمتد شمالاً حتى توازي فالق شرق الأناضول باتجاه الصفيحة اليوراسية”، منوهاً الى “أن هذه الحركات الرئيسية التي تحصل في الفوالق الرئيسية تحصل في الفوالق الخامدة الموجودة في مناطق أخرى متاخمة” كما حصل في منطقة كلك التابعة لمحافظة أربيل والواقعة بجوار نهر الزاب الكبير، والذي حدث فيها زلزالاً أخيراً، بسبب نشاط ثانوي لفالق موجود على امتداد نهر الزاب الأعلى”.

وتصل نسبة الفقر في إقليم كوردستان، الى نحو 12% بعد أن كانت منخفضة بنحو 4%، لكنها ارتفعت بسبب الظروف المتمثلة بجائحة كورونا والازمة الاقتصادية وتداعيات داعش”. بحسب المتحدث  باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي

وفي  18-1-2021 قدرت هيئة الإحصاء في وزارة التخطيط بحكومة إقليم كوردستان، عدد السكان في الإقليم بـ6  ملايين و171 ألفا و83 نسمة، حيث كانت وزارة التخطيط في الحكومة الاتحادية قد أعلنت عدد سكان الإقليم بقرابة الـ5 ملايين و500 ألف نسمة.

95% من الأبنية لا تخضع لشروط السلامة

’’ المجمعات السكنية في إقليم كوردستان عموماً تفتقر لإجراءات السلامة’’

وتفتقر اغلب المباني السكنية في كوردستان الى معايير السلامة ومقاومة الزلازل، حتى الأبنية الجديدة منها بحسب ما يقوله الاستشاري والمهندس المدني في احد الدوائر الحكومية في الاقليم والذي اضاف ايضاً في حديث خص به الخط الأحمر أن “جودة البناء في إقليم كوردستان تتفاوت من مدينة لأخرى، ويمكن القول بأن جودتها متوسطة وهي تعتمد على طرق التنفيذ وكيفية البناء”.

وأشار في حديثه إلى أن “أكثر المواد المصنوعة فيها هي من الكونكريت ويدخل فيها أيضاً حديد التسليح (الخرسانة) ومادة البلوك”.

وعن سؤال حول هل يطبق فيها معايير السلامة والزلازل، يجيب المهندس الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “أكثر من 95% هي غير متوفرة في المباني والمنازل في الإقليم وهي لا تخضع لشروط السلامة ضد الزلازل والكوارث الطبيعية”، وهذه التكنولوجيا متطورة نوعاً ما وتعتمد على نصب “نوابض ماصة” للصدمات تنصب بالأساس ومن ثم تنشأ عليها ما يراد تشييدها، وهذه التكنولوجيا غير متوفرة في الوقت الحالي في الإقليم، فيما شدد على أن “الابنية المشيدة بكل فروعها في كوردستان عموماً وفي جميع المحافظات لا تتوفر فيها خاصية الهزات الأرضية ولا حتى شروط السلامة من الحرائق والكوارث الطبيعية”.

أما بخصوص المجمعات السكنية في إقليم كردستان يقول عضو مجلس محافظة السليمانية ريكوت زكي، أن المجمعات السكنية في الإقليم عموماً تفتقر لإجراءات السلامة، ويضيف في حديث خص به الخط الأحمر “الزمنا مؤخراً الشركات المسؤولة عن بناء المجمعات وإدارتها بضرورة توفير إجراءات السلامة ضد الكوارث الطبيعية، وخاصة بعد انفجارات منظومات الغاز التي أدت لسقوط ضحايا في السليمانية واربيل”، مشيراً إلى أنه يوجد في الإقليم أكثر من 150 مجمعاً سكنياً تقريباً، وفي السليمانية وحدها أكثر من 40 مجمعاً سكنياً وجميعها لا تطبق فيها معايير السلامة من الزلازل، منوهاً إلى “أنه على إدارة المجمعات توفير التدريبات اللازمة للساكنين فيها، لتقليل نسب الضحايا في الكوارث والزلازل والانفجارات”.

العشوائيات كثيرة جداً.. لا إحصائيات رسمية

وعن نسبة العشوائيات والتجاوزات غير الخاضعة لإجازات البناء يقول المهندس المدني “هي كثيرة جداً، ولا تخلو مدينة أو محافظة في الاقليم منها، ولا توجد احصائية رسمية بعددها”، رغم محاولات حكومة اقليم كوردستان للحد منها أو السيطرة عليها.

وفي فبراير 2023 أعلنت  وزارة الإعمار والإسكان في حكومة إقليم كردستان عزمها اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية لحماية الإقليم من مخاطر الزلازل .

الوزارة أضافت في بيان لها، إنه سيتم اعتماد آليات جديدة لإنشاء المشاريع بعد الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا وسوريا واسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، مضيفاً أن وزارته ستجري تقييما لطبيعة إقامة المشاريع والمباني في الإقليم.

نسبة الاعمار في اقليم كوردستان

’’أكثر الدول العربية المستثمرة هي الإمارات العربية المتحدة والأردن ودول أجنبية مثل الولايات المتحدة’’

وبعد 2003 وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية، شهد إقليم كوردستان طفرة كبيرة في مجال البناء والإعمار وانشاء المدن والقرى السكنية الحديثة، و يحذر المراقبون وخبراء الهندسة من عدم التزام أصحاب المشاريع السكنية والعمارات بالمواصفات المقاومة للزلازل على اعتبار أن تجاهل المواصفات يضع حياة المواطنين لمخاطر جمة أثناء وقوع الزلزال والتبعات والهزات الأرضية.

يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة السليمانية الدكتور خالد حيدر إنه “لا توجد إحصائيات دقيقة لنسبة الاعمار في الإقليم”.

فيما امتنع البعض الآخر في “وزارة التخطيط” في الإقليم من الإجابة على سؤال عن نسبة الأعمار في كوردستان والميزانيات المصروفة لذلك.

من جانبه قال الصحفي والمحلل محمد زنگنه “لا تتوفر احصائية عن نسبة الاعمار ولكن يمكنني القول إنه ومنذ عام 2005 وبعد اقرار قانون الاستثمار من قبل برلمان كوردستان، اتجهت حكومة الإقليم صوب البناء والإعمار والكثير من المشاريع “، منوهاً في حديثه للخط الاحمر “أن أكثر الدول العربية المستثمرة هي الإمارات العربية المتحدة وفلسطين والأردن ودول أجنبية مثل الولايات المتحدة وغيرها، فضلاً عن التبادل التجاري والاستثمارات التجارية مع هذه الدول والتي تقدر بمليارات الدولارات”.

11-5-2022  أعلنت هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان، عن مشروع بناء 20 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود والمستأجرين في مناطق ومدن الإقليم كافة.

رئيس هيئة الاستثمار في كوردستان “محمد شكري سعيد” يقول “إن الهيئة تقدم تسهيلات كاملة للمستثمرين وقد أصدرت العام الماضي 89 رخصة استثمارية للمستثمرين وتخطط لزيادة عدد الاستثمارات بنسبة تتراوح بين 30٪ إلى 50٪”.

وكان عام 2022 عاماً جيداً من حيث الاستثمار بحسب سعيد، حيث صدرت 89 رخصة استثمارية، مقارنة بعام 2021  فقد ارتفع عدد التراخيص في اقليم كوردستان بنسبة 15٪ وهي خطوة جيدة وتعني زيادة في عمل المشاريع المنفذة من قبل القطاع الخاص في الإقليم، في الوقت نفسه تمت الموافقة على 429 مشروعاً في الإقليم وسيتم ترخيصها في عام 2023 لخدمة المواطنين .

ويعاني إقليم كوردستان من مشاكل اقتصادية كثيرة بسبب وجود مخيمات النازحين وقلة الايرادات في السنوات الأخيرة فضلاً عن جائحة كورونا وتداعيات داعش، وانعكست بشكل سلبي على الواقع الاقتصادي والمعيشي عليه.

غياب الثقافة التوعوية

الأطفال على وجه الخصوص هم أكثر الفئات تضرراً من الكوارث الطبيعية والزلازل، بحسب متخصصين ومعنيين، نظراً لانهم أكثر ضعفاً، ويمكن أن تقلل سياسات الوقاية من الكوارث والحد من آثارها الخطر المحدق بالأطفال من خلال دورات تدريبية وتثقيفية للاستعداد والاستجابة لها بشكل أفضل، ورفع مستوى السلامة في المدارس، وهو الأمر الذي تفتقده المنظومة التعليمية في إقليم كوردستان .

وبخلاف الدول المتقدمة والتي غالباً ما تتعرض لمثل هكذا كوارث كاليابان مثلاً، والتي تقوم بتدريبات دورية وتثقيفية في رياض الأطفال والمدارس والكليات ايضاً، لحماية أنفسهم من المخاطر، بالإضافة الى وجود مخابئ مقاومة للزلازل قرب أو داخل المساكن والبنايات، فلا يتوفر أي مما ذكر في اقليم كوردستان، ولم ترسل وزارة التربية والتعليم في الاقليم خطاباً او توجيهاً إلى المديريات التعليمية بشأن ذلك.

الناشط في مجال حقوق الأطفال في كوردستان “ميران عثمان” يؤكد للخط الاحمر أنه “لا توجد أي تدريبات خاصة للأطفال من قبل الدفاع المدني والمنظمات المختصة لتدريبهم على كيفية حماية أنفسهم من المخاطر الطبيعية كالزلازل وغيرها، الأمر الذي ينعكس سلباً في حال حدوث أي طارئ”، ويشير عثمان في حديثه “نفقد الكثير من الضحايا بسبب عدم معرفة الأطفال للتعامل مع الكوارث”، مضيفاً “يجب على وزارة التربية وإدارة المدارس، بالتنسيق مع المنظمات المختصة عمل دورات تدريبية على الأقل في الشهر مرة واحدة وبشكل نظري وعملي لتعليمهم على التعامل مع الزلازل الكوارث”.

مخاوف من زلازل مدمرة

’’ إقليم كوردستان معرض لمخاطر وقوع زلازل مدمرة، لأن الخط الزلزالي نشط’’

الخبير الجيولوجي “لقمان حويز” مستنداً على تقارير “مركز الأرصاد الجيولوجية الأميركية” أكد إن إقليم كوردستان معرض لمخاطر وقوع زلازل مدمرة على غرار الزلازل التي ضربت المحافظات التركية مؤخراً. لافتاً في حديث خص به “الخط الأحمر” إلى أن عمق إقليم كوردستان يقع على تقاطع الصفائح التكتونية، بحسب الخريطة التي نشرها في التحليل الجيولوجي فإن خطاً مستقيماً يبدأ بقضاء زاخو بمحافظة دهوك، يمتد جنوباً إلى شرق مدينة أربيل وصولاً إلى كركوك ومناطق أخرى وأن الخط الزلزالي نشط وأنه يستدعي الجهات المعنية إلى أخذ الحيطة والحذر والتقيد بالمواصفات المطلوبة والضرورية لإنشاء الشقق السكنية والعمارات وناطحات السحاب بإقليم كوردستان لمواجهة مخاطر الزلزال”.

خاصة وأن أعداد الضحايا والأضرار الفادحة التي نجمت عن الارتدادات الأرضية في تركيا وسوريا تفرض تساؤلات وتثير شكوكاً حول عمليات الفساد في تنفيذ معظم المشاريع السكنية بحسب تعبيره.

ومع انتهاء كتابة المقال ضربت هزة أرضية، عند الساعة الـ 9:34 دقيقة من مساء يوم الخميس، 16 آذار 2023 محافظات مختلفة من العراق، بينها السليمانية. وبحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن الهزة بلغت قوتها 5 على مقياس ريختر، حيث ضربت الحدود العراقية – الإيرانية، وشعر بها سكان إقليم كوردستان، ووصل تأثيرها إلى العاصمة بغداد.  

وفي مساء الأحد 12 تشرين الثاني عام 2017 ضرب الزلازل الأكثر عنفاً إيران وتأثر به العراق وخاصة اقليم كوردستان والمناطق التي تقع على الحدود الإيرانية، وصلت قوته  إلى 7,3 درجة على مقياس ريختر في مدينة حلبجة  و7,6 درجة على مقياس ريختر في مدينة كرمنشاه الإيرانية حيث كانت مركز الزلزال، وقع في منطقة الحدود بين ايران وكوردستان بحوالي 32.2 كيلو متر جنوب شرق مدينة حلبجة.

وتسبب الزلزال الذي ضرب إيران آنذاك بخسائر بشرية ومادية، حيث  أعلن وزير الموارد المائية العراقي، حسين الجنابي عن حدوث انزلاقات في الجبل المجاور لسد دربندخان، وسقوط قطع أحجار في المسيل المائي للسد، فضلاً عن انهيار بعض البيوت المجاورة جراء الهزة الأرضية التي ضربت عموم مناطق البلاد.

فيما أعلنت وزارة الصحة العراقية، عن إحصائية لعدد الإصابات والوفيات جراء زلزال إيران، حيث بلغت سبعة حالات وفاة في إقليم كوردستان العراق و535 إصابة في كافة المحافظات التي تأثرت بالهزة. فيما أعلن الهلال الأحمر العراقي إلى تسجيل أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة، موضحاً أن الخسائر أغلبها كانت في مناطق تابعة لمحافظة السليمانية.

وتتعرض كل من تركيا وسوريا لزلازل متكررة وهزات أرضية مستمرة، يعود ذلك حسب علماء الجيولوجيا إلى خضوع صفيحة الأناضول إلى تكتونيات تؤثر على الصفيحة العربية التي تتجه شمالاً، مع حالة شبه ثبات لصفيحة أوراسيا في الشمال. فمنذ القرن الـ 12 شهدت كل من تركيا وسوريا أزيد من 20 زلزالاً مدمراً، تجاوزت قوتها 7.0 درجات، وفق تقديرات علماء الجيولوجيا، بالنظر إلى الدمار الذي سجّله المؤرخون.

VIAوفاء غانم